بـــسم الله الرحمـــن الرحيــــم ..
البعـــــث والحشــــر
بعــد النفخـه الأولى في الصور وموت الجميع , يمكثون مـده قبل البعـث كمـا جـاء بالحديـث المتفق على صحتـه من رواية
أبي هريره رضي الله عنـه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مابين النفختين أربعون ) .. قالوا : ياأبا هريره
أربعون يومـاً ؟ قال: أبيت .قالوا : أربعون شهراً ؟ قال : أبيت
قالوا : أربعون سنـه ؟ قال : أبيت . ثم ينزل الله من السماء مـاءً فينبتون كمـا ينبت البقل , قال : وليـس من الإنسان شئ
إلا يبلى , إلا عظمـاً واحـداً وهو عجب الذنب ومنـه يركب الخلق يوم القيـامه )
أبيت = لا أعلم لأن الرسول لم يحدد .
عجب الدنب = آخر فقره من فقرات العامود الفقري
( العصعص )^_^ << تسميتنا له .
يعني هاذا الحديث أننا لما ينفخ الملكـ النفخه اللي نموت منها
نجلس ميتين لمدة أربعين ...؟ لم يتم التحديد .. وبعد كذا ربي
ينزل مطـر وننبت مثل النباتات .. ونرجع مثل أول .. بس
هنا شي مختلف .. أننا لما ترجع الروح للجسد تكون مع
بعض للأبــد .. يعني أننا إحنا حاليـاً في حياتنا الدنيويه لما يصير حادث لا سمح الله نموت .. الروح تفارق الجسد
لكن الشي المختلف اللي أتكلم عنه هو أنه الروح ماتفارق
الجسد .. عشان نحس بالعـذاب .. روحيـاً وجسديـاً .
والدليل : ( وَإِذَاْ النُفُوسُ زُِوجَـتْ ) .
وبـعد البعـث يكون هنـاكـ وقوف طويـل لجميع الخلـق
إنتظـاراً لفصل الحسـاب والقضاء , وهم علىأحوال
مختلفه تحكي حالهم في الحياة الدنيا , فتظهر أعمال الناس
فلا تخفي على أحدٍ مع مافي الموقف من الرهبه والشـدة
فيطلبون من يشفع لهم إلى ربهم ليقضي بينهم , فيذهبون إلى
آدم عليه السلام فيأمرهم بالذهاب إلى نوح عليه السلام
ونوح يأمرهم بالذهاب إلى إبراهيم عليه السلام ويعتذر بأن الله غضب غضباً لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله .......
وهكذا إلى أن يصلوا إلى رسول الأمه النبي محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم فيقول : أنا لها , أنا لها ..
فيشفع بذلـكـ محمد فيأذن الله بالقضاء بين الخلائق والله سريع
الحساب .
فيـاأخوتي لا تمنعوا وتحرموا أنفسكـم من هالشفاعه بمعصيه تفعلوها , وإذا عصيت رب البشر فسارع بالتوبه , لأن هالشفاعه عظيمه وفقط لأمة محمد صلى الله عليه وسلم وكل الأمم تحسدنا من هذه الشفاعه , فلا تحرم نفسكـ منها .
.....
والله هو الذي يتولى الحساب بنفسه , لا يوكل أحداً , والدليل :
قال رسول الله : ( مامنكم من احدٍ إلا سيكلمه ربـه ليس بينه
وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ماقدم من عمله
وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ماقدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقـاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة )
ونسيت أقول حاجه .. هو أن وإحنـا ننتظر الحساب , تكون
الشمس قريبـه جداً جداً . . وعرق الشخص يصب وممكن
يوصل لحد ركبتيه وممكن لحد بطنه وممكن لحد فمه وهذا
كله من الأعمال اللي سواها بالدنيا , إذا عمل أغلاط وأخطاء
قليله يكون مقدار العرق قليل والعكس .
وبعد ذلكـ يعرف كل إنسان حاله عند توزيع الكتـاب فمن
أوتيّ كتـابه بيمينه فهو من المفلحين بإذن الله , وأن حسابه يسير , ومن أوتيّ كتابه بشماله ومن وراء ظهره فحسابه
عسيــــر ومن نوقش الحساب هلـكـ ..لما روى البخاري
ومسلم وغيرهما عن عائشه رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .: ليس أحد يحاسب إلا هلكـ قالت :
قلت يارسول الله جعلني فداكـ أليس يقول الله عزوجل :
( فَأمَّاَ مَنْ أ ُتـِيَ كِتَبَهُ بِيَمِيِنِهِ -7- فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً)
- سورة الإنشقاق -.
قال: ذالكـ العرض يعرضون ومن نوقش الحساب هلكـ ).
فمن فضل الله على المؤمنين ا يناقشهم الحساب على أعمالهم
وإنما يعرضها عليهم ويقررهم بها وهي مماستره عليهم في الدنيا وكذلكـ لا يطلع عليها أحداً في هذا الموقف .. يقول الله لهؤلاء إني قد سترت ذلكـ في الدنيا وأنا
أغفرها اليوم بخلاف الكفار .
لما جاء عن أبن عمر أنه سئل : كيف سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى ؟ قال : يقول سمعته يقول : (( يدني المؤمن يوم القيامه من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنفه , فيقرره هل تعرف ؟ فيقول : أي رب ! أعرف , قال : فإني قد سترتها عليكـ في الدنيا وإني أغفرها لكـ اليوم فيعطي صحيفة حسناته . وأما الكفار والمنافقون
فينادى بهم على رؤوس الخلائق : هؤلاء الذين كذبوا
على الله ))
كنفـه = آي ستره وعفوه سبحانه وتعالى .
يعني أن الله لما يجي يحـاسب المؤمن .. والناس كلهم واقفين
الله ماينادي المؤمن .. لا .. يسحبه ويقربه له ويكلمه
ولا أحد يسمع هالكلام كأنهم يتشاورون .. ويقول الله عز
وجل .. أنت فعلت ذلكـ الخطـأ ؟ يقول المؤمن . صحيح
يقول الله : سترت عليـكـ في الدنيا وأغفرها لكـ اليوم .
ولما يجي ربي ويحاسب العاصي أو الكافر .... الخ
ينــاديه بالمعصيه اللي أرتكبها مثل : يـازاني . ياسارق
وأمــام الخلق كلهم .. ويبـدأ بمحاسبته .. فإذا أنكر ..
تكلمت يداه ورجلاه . . وهنا تتخاصم الجسد مع الروح
يعني يقول العاصي : لا لم أفعل ليستر على نفسه
فلما تجي اليد مثلاً وتقول إلا هو فعل كذا وكذا فهنا
يقول الإنسان : أنا أستر عليكي وانتِ تفضحيني .. ويبدأ
خصام الجسد والروح , والكل يسمع هالخصام .
فيـأتي الله بالأرض اللي فعل العاصي بها معصيته ..
فتشهد بأنه فعل كذا وكذا . ( اللهم أجعلنا من المؤمنين
الذين يتشاورون معكـ , ولا تجعلنا من الذين ينادون بمعاصيهم ).
وأخيــراً :
بالله عليـكم خففوا من معاصيكم .. وتوبوا إلى الله
حتى تنالوا الشفاعه وحتى تكونوا من اللي ربي يغفر لهم
ذنوبهم في ذلكـ اليوم .. لأن من جد تهاويل راح تصير ذلكـ
اليوم .. الله ييسر لنا كل شي .. ويهدينا .. ويحسن خاتمتنا
وأجعلنا مداومين على طاعتكـ . واللهم صلي وسلم على
سيدنا محـمد.
أتمنى أنكم فهمتوا الفكره والشرح العاميّ ^_^ .. ترا هالكلام
من كتاب التوحيد للسنه الثانيه ثانوي . ^_^ الترم الثاني
معلومه : تدرون أن اللي يحفظ القرآن الكريم يلبس أمه وأبوه تاج من نور .. ماودكم تلبسون أمهاتكم وأبهاتكم هالتيجان ^_^
الله يوفقكم لما يحبه ويرضاه